دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– شُيع جثمان الفنان المصري حسن يوسف إلى مثواه الأخير، بعد صلاة العصر بتوقيت العاصمة المصرية القاهرة، عقب الإعلان عن رحيله صباح الثلاثاء، عن عمر يناهز 90 عامًا، مُختتمًا مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود كممثل ومخرج ومنتج.
ونعاه نجله عمر في تدوينةٍ نشرها في صفحته على فيسبوك، أعلن فيها موعد جنازته. وكان شقيق الفنان الراحل محمد يوسف أول من أعلن عن وفاته عبر فيسبوك.
وتوفي حسن يوسف بعد “عام صعب من الأزمات الصحية بسبب أمراض الشيخوخة وتقدمه في العمر، ولم تكن الوفاة بسبب مرض أو أزمة صحية طارئة تعرض لها في الساعات الماضية”، حسبما نشر موقع بوابة صحيفة الأهرام الحكومية.
وعبّر مسؤولون عن تعازيهم في رحيل الفنان، منهم وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، وأشرف زكي نقيب المهن التمثيلية في مصر، إضافة إلى الشركة “المتحدة للخدمات الإعلامية”، والعديد من الفنانين المصريين متوجهين بالعزاء لعائلته ومحبيه.
وكان الفنان الراحل قد فُجع بوفاة نجله عبدالله غرقًا أواخر تموز/ يوليو 2023، وأكد في تصريح إعلامي مطلع العام الحالي ما تردد وقتها عن اعتزاله الفن نقلاً عن زوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي.
وقال إنه اتخذ قرار اعتزال الفن بعد رحيل نجله فورًا، وبرر ذلك بعدم قدرته على تأدية الأدوار التي اعتاد الجمهور مشاهدته من خلالها بسبب “الوجع” الذي بداخله على وفاة ابنه، لكنه أبقى الباب مفتوحًا للعودة عن قرار الاعتزال إذا عرُض عليه دور مكتوب بطريقة جيدة، وبمقابل مادي جيد، بحسب تقارير صحفية.
وبهذا أسدل الراحل حسن يوسف الستار على مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود، بداية من أواخر خمسينيات القرن الماضي، قدم خلالها عشرات الأدوار المسرحية، والسينمائية، والتلفزيونية.
وكانت ذروة تألقه في السينما خلال فترة الستينيات، وعُرف وقتها بأدوار “الولد الشقي” الخفيف الظل، وشكل ثنائية في العديد من الأفلام مع الفنانة الراحلة سعاد حسني، كما مثّل أمام أشهر نجمات السينما المصرية.
وفي السبعينيات والثمانينيات قدم معظم أدواره السينمائية أمام زوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي، كما أنتج وأخرج عدة أفلام في تلك الفترة، بما في ذلك فيلم “2 على الطريق” من بطولة الفنان عادل إمام.
ومنذ مطلع الثمانينيات، برز الفنان الراحل حسن يوسف كنجم تلفزيوني قدم العديد من الأدوار التلفزيونية، وأشهرها دور “توفيق البدري” في السلسلة التلفزيونية المصرية الشهيرة “ليالي الحلمية”.
وفي التسعينيات، اعتزل الراحل التمثيل لفترة بعد أن تبنى توجهًا دينيًا محافظًا، وعاد منذ مطلع الألفية للأدوار التلفزيونية، أشهرها في تلك الفترة كان تقديمه شخصية الشيخ محمد متولي الشعراوي، التي جسدها في مسلسل “إمام الدعاة” في عام 2002.
وتنوعت أدواره خلال السنوات الأخيرة من مسيرته الفنية بين الدينية والاجتماعية. ومن المسلسلات التي شارك بها “زهرة وأزواجها الخمسة” أمام الفنانة غادة عبد الرازق في 2010، وكانت آخر مشاركاته التلفزيونية كضيف شرف على مسلسل “الضاهر” من بطولة الفنان المصري محمد فؤاد في 2019.