بيروت وكالات – الناس نيوز ::

أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية الإثنين أنها قدمت شكوى الى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة بحق صحافيين، بعدما أسفرت غارة على جنوب لبنان الاسبوع الماضي عن مقتل ثلاثة منهم.

وقتل فجر الجمعة مصور قناة المنار التابعة لحزب الله وسام قاسم، والمصوّر غسان نجار ومهندس البث محمّد رضا من قناة الميادين، وهي قناة مقرّها بيروت ومقربة من إيران، جراء غارة إسرائيلية طاولت مقر إقامتهم في بلدة حاصبيا في جنوب لبنان، في ما اعتبرته السلطات اللبنانية “جريمة حرب”. وقال الجيش الإسرائيلي لاحقا إن الضربة “قيد المراجعة”.

وأوردت وزارة الخارجية في بيان أنها بعد التشاور مع وزارة الاعلام، “قدمت شكوى الى مجلس الأمن بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بشأن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت صحافيين ومنشآت إعلامية”، وأدت الى مقتل صحافيين وإصابة آخرين بجروح.

واعتبرت السلطات اللبنانية أن “الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للجسم الاعلامي يعتبر جرائم حرب موصوفة تستدعي محاسبة إسرائيل ومعاقبتها عليها”. وتشكّل “محاولة لترويع وترهيب جميع الصحافيين العاملين على تغطية العدوان الإسرائيلي على لبنان”.

وكانت سبع وسائل إعلامية تتخّذ من مجمع سياحي على أطراف بلدة حاصبيا مقرا لها حين استهدفتها الغارة الإسرائيلية فجر الجمعة.

في 23 تشرين الأول/أكتوبر، حمّلت قناة الميادين التي تتخذ من بيروت مقرا، إسرائيل مسؤولية غارة استهدفت مكتبا تابعا لها في منطقة الجناح، كان قد أخلي من موظفيه منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية.

ومنذ فتح حزب الله جبهة ضد اسرائيل، “إسنادا” لحركة حماس في قطاع غزة، غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تعرّض صحافيون مرات عدة لاستهدافات إسرائيلية.

في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2023، استهدفت ضربتان متتاليتان سبعة صحافيين أثناء عملهم عند أطراف بلدة علما الشعب قرب الحدود مع إسرائيل.

وأسفر ذلك عن مقتل المصور في وكالة رويترز عصام عبدالله وإصابة مصوري فرانس برس كريستينا عاصي التي بترت ساقها اليمنى ولا تزال تتلقى العلاج، وديلان كولنز من فرانس برس، إضافة الى مصورين اثنين من رويترز ومراسلة ومصور من قناة الجزيرة.

وأظهر تحقيق أجرته فرانس برس ونشرت نتائجه في كانون الأول/ديسمبر، أنّ الضربة نجمت عن قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية.

وخلص تحقيق مماثل أجرته رويترز في الشهر ذاته إلى إصابة الصحافيين بنيران دبابة إسرائيلية.

في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، قتلت مراسلة الميادين فرح عمر ومصورها ربيع المعماري والمتعاون معها حسين عقيل بينما كانوا في مهمة عمل في جنوب لبنان. وقالت القناة إنهم قضوا في “استهداف إسرائيلي غادر”.

وأحصت منظمات تعنى بحقوق الصحافيين في لبنان مقتل خمسة مصورين وصحافيين يعمل بعضهم لصالح منصات محلية جراء غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية ، معقل حزب الله التابع لإيران .