قالت المديرية العامة للدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله في لبنان في بيان إن “إسرائيل تعمد، مخالفة لكل القرارات الدولية، ومنذ بداية العدوان الأخير على لبنان، إلى استهداف أطقم ومراكز الدفاع المدني – الهيئة بشكل مباشر اضافة إلى التحريض المباشر أو عبر أبواق الفتنة المحلية، ونشر الأكاذيب والسرديات التي تبرر تلك الإستهدافات”.
ويضيف البيان أن “آخر مزاعم العدو اتهام سيارات الإسعاف التابعة للدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية بنقل العتاد العسكري”، ما “يبرر”، وفق زعمه، جعلها عرضة للاستهداف.
وطالبت المديرية وزارة الصحة اللبنانية العامة والهيئات المحلية والمجتمع الدولي ومنظماته العالمية إلى اتخاذ التّدابير اللّازمة لحماية وإبعاد القطاع الصحي عن “دائرة الإستهداف والاعتداء”، وتطبيق القانون الدّولي وفقًا لاتفاقيّة جنيف الرّابعة والبروتوكولات المضافة والملحقة فيها.
وأعلن الجيش اللبناني، ظهر الخميس، مقتل ثلاثة من جنوده بينهم ضابط في غارة إسرائيلية على قرية ياطر، جنوب لبنان.
وقال الجيش، عبر حسابه على منصة “إكس”، إن إسرائيل استهدفت عناصر للجيش اللبناني في بلدة ياطر، أثناء تنفيذ عملية إجلاء جرحى بعد غارة إسرائيلية أوقعت عدداً من القتلى.
ويعد ذلك ثاني استهداف قاتل لقوات الجيش اللبناني خلال 4 أيام، في وقت استأنفت فيه إسرائيل غاراتها على لبنان بعد شنها أعنف قصف على الضاحية الجنوبية لبيروت الليلة الماضية.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة
“الجنوب اللبناني مناطق قتال خطيرة”
حذّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، سكان الجنوب اللبناني من العودة إلى منازلهم التي قاموا بإخلائها “لأنها مناطق قتال خطيرة”، بحسب ما ذكر.
وقال في تغريدة على حسابه على منصة “إكس” الخميس إن “حزب الله يستخدم سيارات الإسعاف لنقل مخربين وأسلحة”، داعياً الطواقم الطبية إلى “تجنب التعامل مع عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم”.
وفي سياق ذلك، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الجيش الإسرائيلي “استهدف سيارة إسعاف ودراجة نارية بغارة إسرائيلية على بلدة مجدل سلم”، كما سقط قتيلان في غارة استهدفت سيارة على طريق الكحالة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه استهدف منشآت لإنتاج وتخزين الأسلحة تابعة لحزب الله اللبناني، بعد غارات ليلية استهدفت معقله الضاحية الجنوبية لبيروت، كانت من الأعنف منذ بدء المواجهة المفتوحة بينهما قبل شهر.
وقال الجيش الإسرائيلي، في تقريره الصباحي، إن سلاح الجو أغار خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على أكثر من 160 هدفا لحزب الله في لبنان، مضيفا أن قواته قضت على عشرات المسلحين من حزب الله.
“المسافة صفر”
من جهته، أعلن حزب الله اللبناني أنه قصف صباح الخميس، قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا، ومدينة
صفد المحتلة، ونهاريا، برشقات صاروخية.
كما أعلن الحزب عن استهدافه تجمعا لقوات إسرائيلية في منطقة “مسكافعام” بعدد من الصواريخ.
وقال حزب الله، في بيان، إن بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان تشهد من بعد ظهر الخميس اشتباكات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي، بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية “من المسافة صفر”، على حد وصفه.
كما أعلن الحزب في بيان رسمي عن تدمير دبابة ميركافا بصاروخ موجّه، في اشتباكات مع قوات إسرائيلية في عيتا الشعب، ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. وأشار حزب الله إلى استمرار الاشتباكات حتى توقيت صدور البيان.
وشهدت الليلة الماضية وحتى صباح الخميس تحليقاً مكثفاً للطيران الإسرائيلي فوق قرى قضائي صور وبنت جبيل، وإطلاق قنابل ضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري.
أما في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، فأظهرت لقطات بثتها وكالة “فرانس برس”، صباح الخميس، تصاعد أعمدة الدخان جراء سلسلة غارات، وصل عددها إلى 17 على الأقل، تعرضت لها الضاحية ليل الأربعاء/ الخميس، ودمرت ستة مبانٍ حول منطقة الليلكي، حسبما قالت وسائل إعلام لبنانية رسمية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال لوسائل إعلام فرنسية، الأربعاء، إنّ “إسرائيل كشفت عن مخطط أعدّه حزب الله لمهاجمتها عبر أنفاق تحت الأرض تتضمن سيارات رباعية وصواريخ”.
وأضاف نتنياهو أنه لو نجح هذا المخطط “لكان ضرره أكبر من ذاك الذي ألحقته حماس بإسرائيل”، في هجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتقول إسرائيل إنها تهدف إلى “تحييد” حزب الله في المناطق الحدودية بجنوب لبنان، والسماح بعودة نحو 60 ألف مواطن إسرائيلي نزحوا بسبب إطلاق الصواريخ المتواصل خلال العام الماضي على شمال إسرائيل.
ونتيجة لذلك التصعيد، قتل ما لا يقل عن 1552 شخصا في لبنان بنيران إسرائيلية منذ 23 سبتمبر/ أيلول، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية، بينما نزح نحو800 ألف لبناني عن منازلهم وفقا لأرقام الأمم المتحدة.